الجار المتتطفل انظر ماذا فعل به جاره !!!!؟؟

كان رجل يعيش في احدى المدن، وكان له جار جد متتطفل  يحشر نفسه فيمالايعنيه وكلنانعرف المثل القائل " من حشر نفسه فيما لايعنيه سمع مالا يرضيه! "


ذات يوم كان الرجل في بيته جالسا يدعوا الله بخشوع وكانت نافذة الغرفة مفتوحة، في هذه الأثناء كان الجار المتتطفل مارا بالقرب من منزل الرجل ، ولفت انتباهه ان النافذة مفتوحة. ولانه متتطفل ارادأن يعرف مايفعل جاره...

ظل المتتطفل يقترب رويدا رويدا من النافذة لعله يسمع ما يفعل جاره، فإذا به سمع جاره يدعوا الله تعالى قائلا: " اللهم ارزقني 100 دينار والله ان كانت ناقصة دينارا واحدا فإنني لن آخذها... " وظل يكرر هذا الدعاء.

تعجب الجار المتتطفل من دعاء الرجل ، وقال ساجرب وارمي له 100 دينار الا دينارا واحدا (اي 99 دينارا) لارى مادا سيفعل بها.


وفعلا قام المتتطفل بوضع سرة فيها 99 دينارا ورماها من النافذة لالرجل ، واقترب مرةأخرى ليعرف مادا سيفعل جاره بالدنانيروهل سياخذهاأم لا كما كان يدعوا!!


فتح الرجل  كيس النقوذ واخد يعدها فوجدا 99 دينارا! وقال: "انا الله تعالى الذي رزقني 99 دينارا لن يبخل على بدينار واحد متبقي! سانتظر وادعوا الله حتى اكمل الـ 100 دينار!"
هنا استشاط المتتطفل غضبا، وذهب عند الرجل  وطرق بابه وفتح له الرجل الباب وقال له بعد السلام: " مآالخبر ياجاري؟! "
فاجابه المتتطفل : " ان كيس النقوذ لي و 99 دينار هي ملكي، لقد سمعتك تدعوا اله، فاردت ان اعرف ماذا ستفعل بالنقود إذا  كانت ناقصة دينارا واحدا كما كنت تقول!"
فاجابه الرجل :" هذه النقود لي وهي هبة من الله تعالى"


فغضب المتتطفل واجاب بضرورة الاحتكام لقاضي المدينة! هو من سيحكم بينهما! فوافق الرجل  بشرط ان يعيره المتتطفل عبائته لان الجو بارد، وكذا حماره لانه مريض لايستطيع المشي...
قبل المتتطفل بسرعة ودون سابق تفكير حتى يسترد ماله.

ذهب الاثنان الى القاضي. وجلسا بين يديه، وامر القاضي الجار بالتكلم لانه صاحب الدعوة، فحكى للقاضي ماصار من رميه للكيس وان الرجل  لم يرجع له النقوذ!
سأل القاضي الرجل  فاجابه ان كلام جاره غير صحيح، لانه يطمع في كل مايملك دائما  وهذه ليست اول مرة يتهمه هكذا!
تعجب القاضي مما قال الرجل  وقال قد يكون ذلك صحيح!؟ فاخبره الرجل انه ان سأل جاره لمن هذه العبائة التى على ظهرى فانه سيقول انها ملك له! وان الحمار الذي اتيت به الى هنا هو ايضا ملك له!


اندهش الجار المتتطفل من كلام جاره، وسأله القاضي بذلك فاجابه ان العباءة والحمار ملك له!
فحكم القاضي بالدنانير للرجل ورفض دعوة الجار المتتطفل !


ولما عاد الجاران الى البيت ظل المتتطفل في بيته مغموما لانه فقد الدنانير وحماره وعبائته.
وفي المساء جاء له الرجل  يطرق بابه فقال له، هذه ياجاري نقودك وهذا حمارك وهذه عباءتك،
والله ماصنعت بك هذا الا لانك متتطفل  كثيرا تحشر نفسك فيما لايعنيك واردت ان تحشر نفسك في دعائي الى ربي...


انني كنت ادعوا الله بشيء آخر ولكن لما رايتك تسترق السمع فكرت في هذه الحيلة لعلك تستفيد قليلا وان تكف عن فضولك...


هنا ابتسم المتتطفل وعاهد جاره ان يكف عن عادته السيئة وان لايحشر نفسه ابدا فيما لا يعنيه...



EmoticonEmoticon